آه...من صمتي ...
أخفيها ، تلك الأنثى التي تعيش في أعماقي .
أخبئها ، داخل شراييني ، بين نبضات قلبي ،،،
واتجاهلها كي لا تنتصر يوما وتحملني إلى البلادالتي أجهلها ،،،
والطرقات التي لا اعرفها ، وحكايات الحب التي أعيش عمري ابحث عنها .
من اجلها تلك الأنثى ، من اجل ضعفها ،،،
من اجل خوفها ، ورغبتها في الحب ،،،
كنت دائما أتحاشى أن أكون معك وحدي .
كنت دائما اهرب منك ، ومن طريقك ، من لقائك .
وإذا ما التقينا ، كنت أبحث بعيني ، بندائي ، ،،
عن منقذ، عبر عابر سبيل ، عن إنسان ،،،
عن صديق ، عن إنسان يشاركنا اللقاء ،،،
في حول مجرى الحديث إلى العموميات ،،،
حيث يصبح صوتي أكثر ثباتاً ، وتصرفاتي ،،،
أقل تشويشاً ، وتنطفئ نار العواطف ، ويخمد لهيبها .
كم مرة خفت أن تغدرني اللحظات ، أن تفرغ الدنيا من الناس فجأة ،،،
، وتحدث المعجزة ، فأجد نفسي وحيدة معك ،،،،
برغم كل محاولاتي اليائسة بألااكون.
كنت أخاف نفسي اكثر مما أخافك،،،،
وأخاف أن تهرب مني الكلمات التي لا تقول شيئاً ،،،
فلا يبقى لي إلاالصمت ، وصمتي يعريني ،،،،
يجرد عواطفي من كل ستائرها .
الصمت إذا ما جمعنا يدفعني إلى أن اجمع كلمات ،،،
وأتحدث إليك اكثر، بكلمات لا تحمل الكثير منالمعنى .
أتحدث عن كل شي ولا شيء .
اختلق المواضيع ، أتصنع المواقف ، افتعل الضحكات ،،،
اهرب بنظراتي .كنت أخاف وأنا أتحدث إليك أن تلتقي نظراتنا،،،
ولو لجزء من الثانية ، فأضبطك متلبساً بالتحديق إلى وجهي ، ،،
وفي عينيك بعض الحنان .
إلهي..... كم أخاف تلك اللحظة ، وكم انتظرتها ،،،
وحفظت درساًمن اجل مواجهتها ، ورسمت لها المواقف ..
كل ذلك وأنا اعرف أنها اللحظة التي ستنهار فيها مقاومتي ،،،
وستضيع مني كل الكلمات ، وأفقد النطق .
أنها اللحظة التي سأستسلم فيها للحقيقة التي تقول إنني أحببتك ،،،
وأحبك كان شاغل حياتي،،،،،
وكان المحرض لتلك الأنثى المختبئة في داخلي كي تتمرد ، ،،،
وتغتال الوجه الآخر الذي يعرفه الناس ، وتحملني إليك ،،،،
وترسم لي طريق الهرب الذي طالما تمديته ، ،،
وتدخلني قصة الحب معك التي طالما حلمت بها .
خوفاً من تلك الأنثى التي تحب الحب ، ،،
وتستيقظ في أعماقي كي تحبك ، كنت اهرب منك ......